يقال ان شابا عشق فتاه وهي احد جيرانه يعرفها
منذ الصغر وهي طفله وعندما كبرو تملكهم العشق
جميعا ذهبا هذا الشاب فتره من مدينته الي مدينه اخري
ليكمل دراسته وحين عاد في احدي الاجازات وهو متلهف
للقائها تفاجا بقول اهله ان جيرانهم قد رحلو منذ ايام ولا يعرفو اين
رحلو بحث وسال بدون جدوي مرت السنين وتخرج الشاب
واصبح مدرسا وقام بتدريس لعدة سنوات وفي احد الايام
في المدرسه شاهد ابتسامتها علي وجه هذا الطفل وبعد
التاكد عرف انه ابن عشيقته ثم قال
غابت ثمان اسنين حل وترحال
غابت ثمانن كلها مدلهله
قضيتها بالحب والشوق رحال
وحب وتحدي كل ياسه وهمه
سالت عنها اسنين وشهور وليال
ولا فيه فج الا وجهه يمه
وعقب الثمان اللي تعبها بري الحال
جاب الزمان الكارثه والمطعمه
جاني ولدها مبتسم بين الاطفال
ومن بسمته ذكرت انا بسمة امه
شفته وصاحت في داخل الامال
بصوتن عجزت بكتم الانفاس المه
وركضت له ودمعي علي الخد سال
ومن كثر شوقي قمت بالحيل اضمه
ولحظه حظنته والطفل في يدي مال
شميت ريحتها علي اطراف كمه
واستسلمت نفسي لمقادير الاهوال
وتم الضياع واكدت لي متمه
واليوم بنت الناس في بيت رجال
وحب علي غير الشرف لي مذمه
ليت الغياب اللي شغل غربتي طال
ولا دور العاشق علي حرق دمه
مجبور اعود واشتكي كل الاميال
وبنفس حزينه كائبه مستهمه
ويرجع غريب مسكنه بر ورمال
يموت ويحي يندفن مايهمه